dyalastar
مــــرحبا بكـــم في منتديات نجــــوم ديــــــالى
dyalastar
مــــرحبا بكـــم في منتديات نجــــوم ديــــــالى
dyalastar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى العام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مروه ليزر

مروه ليزر


عدد المساهمات : 355
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 36
الموقع : كتب قيمه

(اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم) Empty
مُساهمةموضوع: (اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم)   (اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم) I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 19, 2010 4:41 pm

آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم " تُدمع العين "



محمد صلى الله عليه وسلم




( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)


فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..



فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل

فقال : هذا نعي رسول الله .





وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن

( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)



وبدأ الوجع يظهر على الرسول

فقال : أريد أن أزور شهداء أحد



فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء

وقال Sad السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق)

وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم)





قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟

قال: ( اشتقت إلى إخواني )

قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟



قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني)





اللهم أنا نسالك أن نكون منهم



وعاد الرسول وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه



فقال: ( اجمعوا زوجاتي )





فجمعت الزوجات ،

فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )

فقلن: نأذن لك يا رسول الله





فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره ..

فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.





فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..

فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره

فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .

فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.

وتقول : فأسمعه يقول Sad لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقاعلى الرسول





فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..

فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .

فقال : ( احملوني إليهم ) ..





فأراد أن يقوم فما استطاع
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له





فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )



فقالوا : نعم يارسول الله .

فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..




والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم،

ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) .

ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه

بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها

ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )

ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ماعند الله ، فاختار ماعند الله )





فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه

سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي





وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا





وظل يرددها ..
فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر





قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ،

إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )





وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم



فقال Sad أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ...





وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله



قال Sad أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) .





وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك،

فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه.

ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي،

فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه





فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .


تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..





فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )

فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت





قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )

فحدثها مره أخرى في اذنها ، فضحكت .....





بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي

فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،

فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .



تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادنو مني يا عائشه )

فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء





ويقول : ( بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) ...





تقول السيده عائشه: فعرفت أنه يخير..





دخل سيدنا جبريل على النبي

وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك ..

فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )





فدخل ملك الموت على النبي





وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .

فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )





ووقف ملك الموت عند رأس النبي

وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...

تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ...

فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي




وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .





تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنى ويسرى

وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه،

إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.

أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه









وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي

وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.



ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...

ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،





يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....



ودفن النبي



والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي

وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .








اللهم صلِّ على نبينا محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلِّ على محمد ما اختلف الليل والنهار،

وصلِّ على محمد، وعلى المهاجرين والأنصار، اللهم صلِّ على محمد ما ظهرت النجوم،

وصلِّ على محمد يا حي يا قيوم!



سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَأسلوب الرسول في التهذيب وتقويم السلوك









بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وحدَّد وظيفته بقوله سبحانه في آيات متعدِّدة، منها: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" الجمعة: 2].





وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بأمر ربه خير قيام، فكان جيل الصحابة خير القرون كما أخبر صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "خير القرون قرني..."، وهم الذين قال الله عنهم: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" التوبة: 100].






ومنذ أن أمر الله رسول بالدعوة والبلاغ قام صلى الله عليه وسلم بمهمته وفق منهج قويم يقوم على الأسس التالية:





1 - الإيمان والتعبد: غرسُ الإيمان تحصل به طمأنينة القلب، وسكينة النفس، والتعلق بالخالق، والاستمداد منه، واللجوء إليه، والتوكل عليه، يقينًا بوحدانيته، وإقرارًا بعظمته، وتسليمًا لحكمته، وخضوعًا لقدرته، واعتقادًا بربوبيته، وكل ذلك يؤسس لعبودية الله التي تربط العبد بربه تحقيقًا لغاية وجوده "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات: 56]. وشمولاً لكل حياته "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [الأنعام: 162]. والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم جعل الإيمان حيًّا في قلوب أصحابه، وجعل العبادة والأخلاق صبغة حياتهم.







2 - التقوى والتذكر: التقوى حالة صلة دائمة بالله، ورقابة مستمرة له، وحياء عظيم منه أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "اتق الله حيثما كنت" رواه أحمد والترمذي، وبيّن موضعها فقال: "التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره" رواه مسلم. وصوّر أثرها عندما ذكر قصة الرجل الذي احتاجت ابنة عمه، فساومها على عرضها "فلما جلس بين شعبها الأربع قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام عنها" رواه البخاري، وذكر بها من غفل عنها: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" [الأعراف: 201]. فإذا عمرت التقوى القلب سمت أخلاقه وتهذبت سلوكياته.






3 - الإخلاص والتجرد: ربط العباد بربهم من خلال الإخلاص له في كل عمل، "قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ" [الزمر: 11]. "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" [البينة: 5]. وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري، وحذر صلى الله عليه وسلم من الرياء فقال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" رواه أحمد.







4 - الزهد والتعلق: ربط صلى الله عليه وسلم الصحابة وعلّقهم بالآخرة وما عند الله، وحثهم على التجافي عن الدنيا وعدم الركون إليها، حيث يقول لهم: "أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وإسناده حسن، ولما أهدي إليه صلى الله عليه وسلم جبّة سندس، وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فقال: "والذي نفس محمد بيده.. لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا" رواه البخاري.






ولما دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فرشًا أوثر من هذا، فقال: "ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي، والذي نفسي بيده.. ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة، ثم راح وتركها" رواه الحاكم. وعرفهم حقيقة متعة الدنيا"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" رواه الترمذي.







5 - العلم والتخلُّق: ربّى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة على العلم والعمل، فلم يكن يعلمهم العلم دون العمل، بل يأمرهم بالعمل ويحثهم عليه، وأساليبه في ذلك كثيرة متنوعة، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: "لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه وينثره نثر الدقل" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، ويقول التابعي أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل" رواه أحمد وغيره.






6 -القدوة والتقدم: كان صلى الله عليه وسلم قدوة لأصحابه في كل خير، فما من أمر إلا كان أسبقهم إليه، وما من نهي إلا كان أبعدهم عنه. وحق له أن يشهد الله له بأنه الأسوة الحسنة: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب: 21]، وقال علي رضي الله عنه: "كنا إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه ابن عساكر.







7 - الاستقلالية والإيجابية: حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الاستقلالية وعدم التبعية فقال: "لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا" رواه الترمذي وقال حسن غريب، وجعل الإيجابية شعارًا عامًّا يوم قال: "الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم.






وأكد على أهمية الإصلاح عندما قرر أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة مهمة في قوة وضعف المجتمعات "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" رواه الترمذي، وقال حسن.






ويجعل المبادرة مزية كبرى فيقول صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" رواه مسلم.






8 -المراعاة والاستمرارية: كان صلى الله عليه وسلم يراعي في التهذيب والتقويم نفسية الأشخاص وقدراتهم المختلفة، فيوجه كل واحد بما يناسبه، فذاك يقول له: "لا تغضب" رواه البخاري، وهذا يقول له: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله" رواه أحمد والترمذي وهكذا...، ثم يجعل التهذيب عملا مستمرًّا صورته الاستقامة: "قل آمنت بالله ثم استقم" رواه مسلم. ويرغب في الديمومة، فيقول عندما سُئل أي العمل أحب إلى الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أدومه وإن قل" رواه مسلم. ويجعل المتابعة ضامنًا للاستمرار كما قال صلى الله عليه وسلم: "تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها" متفق عليه، ويقول: "سدّدوا وقاربوا وأبشروا" رواه البخاري ومسلم. ويرسم أعظم صورة للاستمرار بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" رواه أحمد، ويذكر ذلك كله بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت: 69].







9 - المشاركة والتخصصية: فلم يجعل صلى الله عليه وسلم الدعوة حكرًا على العلماء ولا العطاء مقتصرًا على الأغنياء، بل قال: "بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري. وقال في التبرع: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" رواه البخاري ومسلم؛ ليشعر كل أحد بإمكان الإسهام والمشاركة، ومع ذلك جعل لكل من تخصص في أمر أن يقوم فيه بالعبء الأكبر، فالعلماء واجبهم في البيان والدعوة والتعليم أعظم، وقد راعى صلى الله عليه وسلم ذلك التخصص فقال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأشدهم أو أصدقهم حياء عثمان -شكّ أبو بشر يعني يونس-، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأعلمه بما أنزل الله عليّ أُبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" رواه أحمد وأهل السنن.






10 - التنوع والمنهجية: لم يقتصر في التهذيب والتعليم على أسلوب واحد، بل نوَّع صلى الله عليه وسلم بين الأمثال والقصص والمحاورات، فمرة يقول: "كان فيمن كان قبلكم ثلاثة نفر".. ويذكر القصة، وتارة يضرب الأمثال فيقول: "إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارًا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيه" رواه البخاري ومسلم. وتارة يخط خطًّا مستقيمًا وبجانبه خطوط مائلة ويتلو: "وَأَنَّ هَ*ذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأنعام: 153]. وكل هذا التنوع بمنهجية هدفها وصول المعلومة المعرفية بوضوح، وتحقق الهدف التربوي التأثيري بعمق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://marwah.darbalkalam.com/login
 
(اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثالث زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم(عائشه بنت الصديق رضي الله عنها)
» رابع زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم (حفصه بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها)
» وصف الرسول صلى الله عليه وسلم
» مولدة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
» زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
dyalastar :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: