كان الاستخدام الاول لليزر في علاج الامراض الجلدية قبل 40 سنة حيث كان ليزر ثاني اكسيد الكربون والارغون اكثر نوعين مستخدمين في علاج الوحمات الوعائية الحميدة كالبقع الحمراء (Port-wine stains) والتورم الوعائي وفي ال 20 سنة الماضية حدثت ثورة هائلة في علم الليزر واستخدامه في علاج الكثير من الامراض الجلدية والعيوب الخلقية بما فيها التصبغات والتشوهات الوعائية اضافة الى ازالة الوشم والندب والتجاعيد.
ولفهم تطبيقات الليزر في الطب يجب دراسة العلاقة بين أشعة الليزر المختلفة والخلايا الحية ، وهذه العلاقة تعتمد على خصائص الليزر عند سقوطه على الجسم المراد علاجه ( طول الموجه الليزر ، شدته ، شكله) ، كما ويمكنا تغيير طول موجة الليزر من خلال تغيير نوع الليزر والتحكم بشدة الاشعة المستخدمة وزمن تسليط هذه الأشعة.
وقد تطورت أجهزة الليزر في الوقت الحالي لتصبح أكثر دقة وفعالية مما جعلها الاسلوب الامثل لحل أكثر المشاكل صعوبة وانتشاراً.
وعن ابرز المشاكل التي يعالجها الليزر انه يستخدم لإزالة الشعر حيث يتم حرق بصيلات الشعر من خلال تسليط أشعة الليزر التي تمتصه صبغة الميلايين الموجودة بتركيز عالي في بصيلات الشعر مع مراعاة استخدام الليزر المناسب لازالة الشعر والجرعة المناسبة ، كما ويجب تبريد الطبقة العليا من الجلد.
ويستخدم الليزر لازالة الوشم والتصبغات الجلدية (q.switch laser)حيث تعتمد جلسة الليزر على عمق ولون الوشم وقد تصل الى 6جلسات يفصل بينهما فترة زمنية لا تقل عن الشهر وتترواح مدة الجلسة مابين(10 - 30)دقيقة حسب حجم الوشم المراد علاجه ، كما وهنالك عوامل متعددة تؤثرعلى النتيجة النهائية لجلسة الليزر حيث ان ازالة الوشم القديم أسهل من ازالة الوشم الحديث كذلك لون الوشم يلعب دوراً في النتائج المرجوه.
ومن استخدامات الليزر علاج توسع الشعيرات الدموية حيث نستخدم (IN:DYG laser 4601nm) في علاج الشبكة العنكبوتية spider veins في الأرجل ، أو الشعيرات الصغيرة الحمراء في الوجه ويحتاج الى عدة جلسات مع مدة تتراوح ما بين(4 - 6) أسابيع بين الجلسات.
وعن تبيض الأسنان بالليزر طبيب الأسنان يقوم بوضع مادة التبييض(Carbamide peroxide)على الأسنان بعد أن يتم عزل اللثة بمادة خاصة حتى لا تتأثر ، بعد ذلك نعرض الاسنان لضوء الليزر الذي لا ينتج أي نوع من الحرارة ، ولكن يعمل على تحفيز المادة المستعملة بالتفاعل معها ضوئياً photochemical reaction ويحتاج لجلسة واحدة فقط.
وعن تقنية التقشير الكرستالي انه عباره عن اجراء صغير ولطيف يتضمن قذف سطح الجلد ببلورات أوكسيد الألمنيوم الناعمة التي تقوم بتقشير الطبقة الميتة من سطح الجلد فتحرض على تشكل طبقات جديدة ، كما يحرض ذلك على تولد الكولاجين بالأدمة مما يعطي الجلد مظهراً وقواماً أكثر شباباً وتألقاً ، هذا الاجراء ناعم ولطيف ولا يتطلب عادة مكوثاً في المنزل أو تغيباُ طويلاً عن العمل ، وهو ينظف مسام الجلد وإذا ماأجرى بجلسات دورية منتظمة فإنه يؤدي الى تأخير علامات الشيخوخة في الجلد.